يوضح الدكتور عبد المنعم عاشور، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، أن مرض الاكتئاب الشديد يصيب المسنين ممن هم فوق الستين بنسبة تصل لـ3% بينما تظهر أعراض الاكتئاب على 27% من المسنين وتزيد هذه النسب مع المسنين الموجودين فى المستشفيات أو فى دور الرعاية وقد ترتفع النسب لتصل إلى حد الانتحار بين المسنين عن البالغين، خاصة عند فقد الأحبة أو التعرض لمرض جسمى.
ويبين أن ليس هناك سبب واحد لأى حالة اكتئاب، ولكن هناك شبكة من الأسباب فى المجالات البيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية.
فعلى الجانب البيولوجى، يحدث مع الاكتئاب اضطراب فى النواقل العصبية فى المخ والهرمونات فى الجهاز العصبى والغدد الصماء واختلال الإيقاع اليومى.
وعلى الجانب السيكولوجى، يؤهل الاكتئاب فقد العزيز الغالى والتشوية السلبى لخبرات الحياة وشيوع اليأس من إصلاح ما فات.
ومن الناحية الاجتماعية، فإن أكثر المعرضين للاكتئاب من المسنين هم الفقراء فى الصحة الجسدية وفى الشبكة الاجتماعية.
ويقول إن تشخيص الاكتئاب بين المسنين يعد مشكلة إذ يلزم اكتشاف الحالات المختلفة والتفرقة بين أنواع الاكتئاب المختلفة حتى يمكن وضع العلاج الصحيح ويتطلب ذلك وعيا كبيرا من المحيطين بالمسن.
ولكن الجانب الإيجابى فى مجال الاكتئاب لدى المسن أن هناك حزمة ممتازة من العلاجات متوافرة وعالية الفعالية وتشمل علاجات دوائية وكهربية ونفسية واجتماعية أسرية.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع